Sunday, July 6, 2008

التغيير

نعم سوف اكتب عنك اتضحك تظن انى لن أجرؤ على ذلك لا تسخر منى لا زلت امتلك بعض الشجاعة
عزيزى التغيير اعرف انك طبيعة الكون المنطقية اصارحك القول انى افكر بك كثيراً و أخشى منك أكثر دائما افتش عنك و عندما اجدك اخشى ان اكشف النقاب فأجد وجهاً غير الوجه المألوف المحبب لي اهو حقاً محبب هو ليس جميلاً او حتى رقيقاً لم يكن يوماً قريباً لى لم يشعرنى بالدفء او الحنان انه وجه جامد غليظ الملامح متجهم اراه يوم بعد يوم يزيد تعلقى به لا لشىء اكثر من انه مألوف
اتخيل وجها اخر فى احلامى و فى يقظتى اتخيل وجها حالم احلم باجمل الملامح ارى وجها مشعاً كقرص الشمس يبعث الدفىء و الضوء يعلن مبدأ النهار و زوال الليل و الظلمة و البرودة و الوحشة ما البث ان استسلم لخيالى و ارسم الوجه بكل تفاصيله حتى توقظنى اصابع قوية اهذا انت ايها التغيير فيجيب بلى اتريدين وجها اخر اذن انفضى عنك هذا الغطاء استيقظى بسرعة لنذهب سوياً نجول الشوارع نجرى معاً فى الصباح الباكر و نبحث عن وجه احلامك اجاهد ان اثبت الوجه فى خيالى حتى لا تضيع منى التفاصيل فى زحام الاشباه و الاشكال
اجرى متشبثة باصابع التغيير يجرى بقوة يحملنى معه فبالكاد تلمس قدماى الارض اشعر انى اطير حقاً انها قوة التغيير نتحدث سوياً فأسأله هل انت حقاً بهذا الجمال تخالطنى جميع المشاعر الخوف السعادة التطلع لا اعرف شعور اخاذ فيبتسم ابتسامة ضغيرة الاحظها بين شفتيه بالكاد ثم نتطلع سوياً الى وجوه المارة ابحث فى الزحام يداهمنى الخوف ان انسى الملامح اقاوم و يستمر البحث لساعات و ساعات حتى يتسلل الى التعب شىء فشىء فيحملنى التغيير بين ذراعيه تثقل عيناى و لكن فجأة وسط الانوار الخافته و الوجوه المشابهة اراه فلا اصدق عيناى اهو هو حقاً نعم اراه كما اراه كل ليلة فى احلامى بكل قسماته هل انا مازلت نائمة ام ماذا يبادرنى التغيير انه حقيقى و اخيرا وجدناه اقترب منه اكثر فاكثر و اكاد المسه فيطالعنى الخوف بوجهه المرعب و ينتزعنى من يدى التغيير يقاطعنى هل هو حقاً وجه احلامك و ما ادراكى انه احسن من الوجه المألوف اتستطيعين تحمل الام التغيير و التأقلم تذكرى جيداً كم من الوقت اخذتى حتى تتقبلى الوجه القديم اقاطعه و لكنه دميم لا يقارن بهذا الوجه الوسيم يقاطعنى الخوف بصوت حازم إذا استطعتى التغلب علىيمكنك ان تتعلقى بجناجى التغيير و لكن حتى الان انت لست بالشحاعة الكافية و يحملنى الخوف بسرعة بعيداً عن التغيير و الاحلام و فى طريق العودة الى المألوف و انا بين ذراعى الخوف تتردد فى اذنى كلمات صلاح عبد الصبور فى قصيدة شنق زهران
قريتي من يومها لم تأتدم إلا الدموع

قريتي من يومها تأوي إلى الركن الصدي

قريتي من يوها تخشى الحياة

كان زهران صديقا للحياة

مات زهران وعيناه حياة

فلماذا قريتي تخشى الحياة
فارد من فورى قريتك تخشى الحياة لانها تعودت على المألوف لم تستطع يوماً قهر الخوف لتنعم باحضان التغيير

No comments: