Saturday, July 26, 2008

رأيت فيما يرى النائم (2)

فى السطور التاليه اتناول الحبة الثانية فى عقد احلامى و هى حبة الزفير الداكنة اللون
نعم سوف اتكلم عن احلامى المزعجة اكثر احلامى ازعاجاً و الاكثر تكراراً فى قائمة الاحلام المرعبة هو حلم خيالى عجيب الشأن
احب البحر كثيراً و لا اخشاه فى الواقع على الطلاق فهو دائماً يبعث فى نفسى الراحة و الهدوء
احلم بالبحر كثيراً فى احلام لطيفة لكن هذا الحلم يبدأ لطيفاً و ينتهى على نحو مثير
يبدأ الحلم و انا جالسة وحدى على شاطىء ذو رمال ناعمة و بحر ازرق صافى غاية فى الهدوء
ارى قرص الشمس بلونه البرتقالى يحتضن البحر فى عناق وثيق و ما يلبث من شدة الشوق و اللهفة ان يغرق فى احشاء اليم المحبوب
و فجأة ...............
يتحول البحر الرقيق من الهدوء و الصفاء الى الجنون و الوحشية يتقدم نحوى مبتلعاً الارض و الرمال
يتقدم غاضباَ و لا اعرف السبب
الملم اشيائى بعجلة و اركض فيركض ورائى مبيتلعاً الارض من خلفى و الاشجار و المبانى اسرع فيسرع ورائى فى مشهد شديد الشبه بمشهد موجات المد العاتية (تسونامى) التى دمرت العديد من الجزر جنوب شرق اسيا منذ عدة السنوات
(ملحوظة: احلم هذا الحلم منذ سنوات قبل ان اشاهد تسونامى على شاشة التلفاز)
ينتهى الحلم عادة برؤية جدتى الراحلة (ضياء) و هى تحتضنى و تحمل عنى اشيائى تحملنى و تطير بى فى الفضاء و قد اصبح لها الان جناحان اشبه بجناحى الساحرة الطيبة فى قصة سندريلا
استيقظ من نومى فزعة لماذا ينقلب البحر الجميل على هذا النحو
لا اعرف على وجه الدقة تفسيراً لهذا الحلم و لم استشر يوماً عالماً نفسياً و لكنى على الارجح اخشى بين الحين و الاخر تقلب الاحوال او تغير طبيعة الاشياء
و لكن نهلية الحلم تدل على ثقتى بالعناية الالهية التى ترسيل لى الملجأ لاطير اخيراً فى فضاء العوالم المثيرة ينتهى الحلم جميلاً و ان بدا مرعباُ كما تقول الفاتنة ماجدة الرومى:
أتى.. لا أعرف أين..والسماء صحو.. والبحر غريق..من كفاح الأحلام أقبل..من يناع الأيام..آه حتى لا أجد إعصارًا يطرده.. ولا سيفًا
نعم اثق انه اتى مهما اشتد الظلام

No comments: